المجد للشيطان.. معبود الرياح
من قال " لا " في وجه من قالوا " نعم "
من علّم الإنسان تمزيق العدم
من قال " لا ".. فلم يمت،
وظلّ روحا أبديّة الألم !
قبل ان أتلقى سيل العويل والتهويل يليه السباب والتكفير .أقرأ. صدق الله العظيم
لا اتحدث عن الشيطان إيمانه او كفره فالأمر قد انتهى بقطعية كفره (وهذا شأنه ) . ولكنه قد حاذ المجد .
شئنا أم أبينا سيظل ملهماً لكل الباحثين عن اكثر السبل للرفض والعصيان والتمرد مع إنى مفتنع أن من الإنس من يحمل بين طياته ماهو أكثر عصيانا وجحودا من عقل الشيطان ذاته
سيظل مبعثا للخوف والحظر والتجنب والحيطة من كل الحالمين بالجنان ورضى الله
وسيظل مذكورا دائما وأبدا حتى قيام الساعة . فعليك ان تعترف أنه قد نال المجد حينما قال (لا)
ولم يناله من عاش بين الناس مطأطأ الرأس مستكين لأمر سلطان او ملك . فالموت أتيك فمت مرفوع الرأس ذلك أكرم
حينما يسطر المؤرخون ان هناك ثورة غيرت مجرى التاريخ غيرت حال الى حال . حين ذاك سيكون الالم رفيق الثائرون العاشقون لرتاب بلادهم فالعشق الذى لا يذوقون منه شيئا ممزوج بأناتهم بصرخاتهم وهتافهم محفور بين ثنايا خلجاتهم الغاضبة تلك هى لوحة المجد التى يرسمها الثائرون بدموعهم ودمائهم.... ذلك الالم الذى تشعر به حينما تصل الى قمة العشق ويمنعك عن عشقك موتك فتظل روحك تائهة بين السماء والارض متعلقة بمعشوقها ومجذوبة الى السماء بعد ان ادت مهمتها بعد أن سطرت المجد ...ورحلت... تلك هى روح الثائرون الخالدة التى نالت المجد حينما قالت لا حينما تعلمت ان تمزق العدم وظلت روحا أبدية الألم
شكرا للرائع امل دنقل
No comments:
Post a Comment