خطواتٌ أصبحت ثقيلة وهى تتقدم نحوها
رائحة تثير الخوف والقشعريرة فى الأبدان
صمت مطبق لا يقطعه سوى خطواتى الثقيلة
برودةٌ ودموع وصرخاتٌ مكتومة تملأ المكان
مزيج من الرهبة والخوف والشعور بالعزة والغضب والكراهية
مرارة لا تغادر فيِّ وحسرة تملكت من ملامحنا
إنك فى حضرة الموت إنك على بعد خطوات من أجساد طالتها يد الغدر فأردتها قتيلة وظل القاتل مجهولاً
فجئنا ها هنا لنبحث عن بصيص أمل لنعثر عليه .إنك على أبواب المشرحة
قد تحمل معنى البحث عن قاتل شهدائنا أو تكون مجرد مكان لحفظ تلك الجثامين لحين إيجاد مكان لها بين الثرى
( المشرحة)
مشهدُ أول
قافلة خرجت من مصر متجهة إلى أرض العزة إلى غزة
مستشفى دار الشفاء من داخل الارض الفلسطينية
عدد من رفقاء الطريق ورجل من أهل غزة يسير أمامنا ليرشدنا إلى طريق المشرحة
وفى الطريق يحدثنا عن اسرة رفضت ان تترك بيتها فضُرب المنزل وأستشهد كل افراد الاسرة ال14
عدد من الاطفال كانوا يلهون فى الطرقات
وشبابٌ يسيرون بدراجة فنالتهم القذائف
... أمتزجت المشاعر وتناقضت ما بين الرهبة من الموت . أو الفخر بأسرة أبت أن تترك بيتها لعدو غاصب
مابين كل المشاعر ونقيضها .. وجدت نفسى مطمئنة بأننا بلادنا لن تتحرر إلا بدمائنا، فالعدو غاشم والغدر والخسة سلاحه
والنضال والإستشهاد والجنة قدرنا لا مفر منه
حتى وضعت قدم بداخل المشرحة سكتت عنى كل الخواطر وتجمدت الأحاسيس
فللموت رهبة . يفجر الغضب
فلرؤيا الدم وجع لا يوصف ..
على يسارالباب فراغ امتلأ بملابس ممزقة اغرقتها الدماء حتى تقطّرت منها .
غرف حديدية تحمل أجساد شهدائنا .
اطفالٌ ونساءُ وكرامة وغضب
وشعوب أصابها العطب
أجسادُ مفعولها للنار كما الحطب
تظن للحظة الأولى أنه يمكنك الصمود امام رؤية أجساد مزقتها الكرامة
ولكن نفسى لم تكن عوناً لى وفقدت القدرة التامة عن إدراك ما انا بداخله
فلكم كرهت ان يمتلأ صدرى بهذا الكم من رائحة الموت
مشاعر ملأت جوانبك لا تدرك لها معنى او تفسير
ولكنها مشاعر تملتك إتجاه عدو .غاشم . مغتصِب
مشهدٌ ثان
من ميدان رمسيس
مستشفى الهلال
جمع غفير من الشباب . نشطاء سياسيين وساسة
وعدد من قوات الشرطة العسكرية وأمن المستشفى
علت وجوه الشباب نظرات الغضب . دموعهم لم تكد تجف حتى تنهال مرة أخرى
وآخرين تجمدت عندهم المشاعر من شدة الأسى والحزن والرغبة فى الثار والانتقام
رائحة تثير الخوف والقشعريرة فى الأبدان
صمت مطبق لا يقطعه سوى خطواتى الثقيلة
برودةٌ ودموع وصرخاتٌ مكتومة تملأ المكان
مزيج من الرهبة والخوف والشعور بالعزة والغضب والكراهية
مرارة لا تغادر فيِّ وحسرة تملكت من ملامحنا
إنك فى حضرة الموت إنك على بعد خطوات من أجساد طالتها يد الغدر فأردتها قتيلة وظل القاتل مجهولاً
فجئنا ها هنا لنبحث عن بصيص أمل لنعثر عليه .إنك على أبواب المشرحة
قد تحمل معنى البحث عن قاتل شهدائنا أو تكون مجرد مكان لحفظ تلك الجثامين لحين إيجاد مكان لها بين الثرى
( المشرحة)
مشهدُ أول
قافلة خرجت من مصر متجهة إلى أرض العزة إلى غزة
مستشفى دار الشفاء من داخل الارض الفلسطينية
عدد من رفقاء الطريق ورجل من أهل غزة يسير أمامنا ليرشدنا إلى طريق المشرحة
وفى الطريق يحدثنا عن اسرة رفضت ان تترك بيتها فضُرب المنزل وأستشهد كل افراد الاسرة ال14
عدد من الاطفال كانوا يلهون فى الطرقات
وشبابٌ يسيرون بدراجة فنالتهم القذائف
... أمتزجت المشاعر وتناقضت ما بين الرهبة من الموت . أو الفخر بأسرة أبت أن تترك بيتها لعدو غاصب
مابين كل المشاعر ونقيضها .. وجدت نفسى مطمئنة بأننا بلادنا لن تتحرر إلا بدمائنا، فالعدو غاشم والغدر والخسة سلاحه
والنضال والإستشهاد والجنة قدرنا لا مفر منه
حتى وضعت قدم بداخل المشرحة سكتت عنى كل الخواطر وتجمدت الأحاسيس
فللموت رهبة . يفجر الغضب
فلرؤيا الدم وجع لا يوصف ..
على يسارالباب فراغ امتلأ بملابس ممزقة اغرقتها الدماء حتى تقطّرت منها .
غرف حديدية تحمل أجساد شهدائنا .
اطفالٌ ونساءُ وكرامة وغضب
وشعوب أصابها العطب
أجسادُ مفعولها للنار كما الحطب
تظن للحظة الأولى أنه يمكنك الصمود امام رؤية أجساد مزقتها الكرامة
ولكن نفسى لم تكن عوناً لى وفقدت القدرة التامة عن إدراك ما انا بداخله
فلكم كرهت ان يمتلأ صدرى بهذا الكم من رائحة الموت
مشاعر ملأت جوانبك لا تدرك لها معنى او تفسير
ولكنها مشاعر تملتك إتجاه عدو .غاشم . مغتصِب
مشهدٌ ثان
من ميدان رمسيس
مستشفى الهلال
جمع غفير من الشباب . نشطاء سياسيين وساسة
وعدد من قوات الشرطة العسكرية وأمن المستشفى
علت وجوه الشباب نظرات الغضب . دموعهم لم تكد تجف حتى تنهال مرة أخرى
وآخرين تجمدت عندهم المشاعر من شدة الأسى والحزن والرغبة فى الثار والانتقام
فى انتظار تحرك شهيدنا الى المشرحة
وهنا كان فى مخيلتى انه سينتابنى نفس الاحاسيس والمشاعر التى قد تملكتنى ونحن فى مشرحة العزة
ولكن هيهات
نزلنا من السيارة نجرى حتى نحمل جثمان شهيدنا نضعه فى تلاجة المشرحة
الامر لم يكن سواء هناك عدو غاشم ..خسة فى قتل العزل من سلاح من بعيد
هنا الموت له رائحة مختلفة لم تكن كما هناك .
هنا شعرت بالذل والانكسار والمهانة شهدائنا لم يقتلوا على يد عدو
ولكن هيهات
نزلنا من السيارة نجرى حتى نحمل جثمان شهيدنا نضعه فى تلاجة المشرحة
الامر لم يكن سواء هناك عدو غاشم ..خسة فى قتل العزل من سلاح من بعيد
هنا الموت له رائحة مختلفة لم تكن كما هناك .
هنا شعرت بالذل والانكسار والمهانة شهدائنا لم يقتلوا على يد عدو
بل قتلوا بيد من يمكن ان يكون فى يوم صديق او جار اوحتى قريب
هناتقاتل حتى يعطوك حق ان تموت بشرف
ان يراق دمك ويظل جثمانك لم تمتهن كرامته
هناتقاتل حتى يعطوك حق ان تموت بشرف
ان يراق دمك ويظل جثمانك لم تمتهن كرامته
هنا الكفر كما يجب .. هنا الموت بلا سبب
هنا شهدائنا أسماء على جدران المشرحة مكتوبة بدم الغضب
هنا تعذيب حتى يموت بداخلك الاحساس بالعذاب او حتى الالم
هنا تتمنى الموت
أصبحنا نسطر الموت قبل ان نبدأ الحياه
نكتب وصايانا قبل نكتب حباً لدنيانا
أنت فى حضرة المشرحة
انت فى حضرة الفناء
هنا الموت يا سادة
هنا شهدائنا أسماء على جدران المشرحة مكتوبة بدم الغضب
هنا تعذيب حتى يموت بداخلك الاحساس بالعذاب او حتى الالم
هنا تتمنى الموت
أصبحنا نسطر الموت قبل ان نبدأ الحياه
نكتب وصايانا قبل نكتب حباً لدنيانا
أنت فى حضرة المشرحة
انت فى حضرة الفناء
هنا الموت يا سادة